;

الجمعة، 27 فبراير 2015

كيف ترتقى بذاتك ؟

الأرتقاء بالذات

أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله قادرا على التطور والتنمية باستمرار، واعطاه القدرة على الارتقاء في مدارج الكمال لذا فبإمكان المرء
أن يرتقي ذاتياً ويطور شخصيتهُ بكافة جوانبها هو ذلك الشيء الذي يميز
الإنسان الواعي الذي يفهم سبب وجوده ويعرف كيف يمضي أيامه في هذه الدنيا  
عن آخرون من البشر الذين يتيهون في الحياة .أن تتمنى لأخيك المسلم ما تتمناه
 لنفسك وهذا من أعظم درجات الارتقاء قليلون هم من يستطيع عليها وقليلون هم
 من يتمنى أن يفعلها اللارتقاء بالنفس هوأن تعرف أنك إنسان مخلوق ..
قيمة الإنسان دوما تكون من عظمة الخالق فقط ..
فخالقك العظيم الذي اعطاك سمعك وبصرك وعقلك وقلبك ليشاهدك كيف ستتصرف
بهم خالقك العظيم يأمرك بأن ترتقي بنفسك عن كل ما يشوهها من كبائر.. الذنوب .. والمعاصي وحتى المكروهات ان تعلم أنك مخلوق لاحول ولاقوة لك وعظمتك وهيبتك هي من خالقك فقط وهدفك في الحياة أن تنال رضاالرحمن ..
ورضى الله دوما سيكون في مصلحتك دينا ودنيا وصحة وحياة هل هناك أعظم واقدر من خالقك رضا الرب أن ترتقي بنفسك عن كل ما يهينها فعلا وقولا ..
وبارتقائك هذاسوف تنال جزاءك في دنياك أخراك
و الارتقاء يكون فى الجوانب الاتية :
أولاً : الجانب الروحي: بالاستقامة الدائمة والالتزام بشروط العبودية وصدق القصد
في اجتياز المراحل وبالاتباع الصحيح بإمكانه، بعد توفيق الله سبحانه،الوصول لأعلى درجات الشفافية والإحسان والمقصود بالإحسان هنا المستوى الإيماني العالي: 
(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم يكن تراه فإنه يراك).
ثانياً : الجانب النفسي: بالتربية النفسية المستمرة وبالمحاسبة المتوازنة
وشيء من المجاهدة، تهذب النفس من شوائبها وتطهر من أدرانها وتزكي،
وحينئذ لا شك باستثمار الفلاح والصلاح لأنه أقرار لرب العزة (قد أفلح من زكاها) 
وهذه هي النتيجة المرجوة في الارتقاء الذاتي.
ثالثاً : الجانب العقلي: الإنسان متميز على كثير من المخلوقات بعقله
وذكائه وإدراكه، بالمطالعة المستمرة في الكتابين:
1- كتاب الله المسطور (القرآن) وفيه:
( تبيان كل شيء ) (وتفصيل كل شيء). 
2- كتاب الله المنظور (الكون):
وكله آثار لقدرة الله وعلمه.
وبالتفكير المستمر في الأنفس والآفاق يستطيع الإنسان أن يرتقي إلى 
درجات سامية في العقل والفكر والتأمل.
و هذه بعض الافعال و الاشياء التى ترقى بها نفسك :
1- عش دقائق يومك وساعاته ، واستمتع بذلك ، ولا يؤرقك الماضى ، ولا تقلق على المستقبل ، وسلم كل أمورك لله .
2- لا تدع أية مشكلة تقضى على أعصابك مهما عظمت ، وفكر بهدوء فى حلها والتغلب عليها .
3- تذكر الثمن الباهظ الذى ستدفعه من صحتك ، عندما تكون أسير القلق والتوتر والانفعال .
4- عندما تقلق وتتوتر بسبب مشكلة ما ، أمسك ورقة وقلما ، وسجل عليها الجواب على الأسئلة التالية : ما الذى يقلقنى ؟ وماذا أستطيع أن أفعل بشأنه ؟
ومتى أفعل ذلك ؟ وكيف ؟
5- لا تشك فى أنك سعيد ، ولا تسأل نفسك إن كنت سعيدا أم لا ، فأنت سعيد حقا طالما أنك مع الله فى الطاعة والعبادة والعلم .
6- عليك أن تنهمك بالعلم والعمل ، وأن تستمتع بذلك ، وأن تجعله مستوعبا لكل وقتك عندها لن تشعر بالقلق .
7- انس الأشياء الصغيرة ، ولا تهتم بالأشياء التافهة ، ولا تغضب لأجلها أو تجعلها تهزمك ، وتنكد عليك حياتك .
8- لا تقلق بشأن المستقبل ، وآمن بقضاء الله وقدره ، وأيقن بحكمة الله ، وارض بكل ما قدره الله لك ، وتعامل مع الخير بالشكر والرضى ، ومع الضر بالصبر والتسليم .
9- فكر جيدا قبل الإقدام على الفعل ، وزن الحقائق بعناية قبل صنع القرار ، وبعد ذلك سارع بالتنفيذ مستعينا بالله ، ولا تقلق بشأن العواقب ..
10- عش حياتك بمرح وبساطة ، وتصرف بهدوء وطمأنينة .
11- حاول أن تتكيف مع الأمر الواقع دون أن تتنازل عن شىء من قناعتك الإيمانية ، ولا تكلف نفسك فوق ما تطيق .
12- لا تكثر من إنتقاد الآخرين والجدال معهم بلا فائدة ، ولا تحاول تضخيم أخطائهم .
13- كن هادئا فى تصرفاتك وأقوالك وحركاتك ، وتعامل مع الآخرين ببشاشة وابتسامة وسماحة .
14- ثمن الانتقام من الخصوم مرتفع ، تدفعه من صحتك وأعصابك ومشاعرك ، فاترك ذلك ولا تحاول الاقتصاص منهم ، لأنك تؤذى نفسك أكثر مما تؤذيهم .
15- لا تسمح لخصومك بالسيطرة على حياتك وأفكارك ومشاعرك ، فاتركهم وأسقطهم من حسابك .
16- أنس نفسك ، وتخل عن أنانيتك ، وقدم الخير للناس لترسم الابتسامة على وجوههم .
17- عندما تقدم الخير للناس اجعله خالصا لله ، ولا تنتظر الشكر منهم حتى لا تخسر ثمرة ذلك الخير
18- لا تنزعج أو تقلق بشأن جحود الآخرين لمعروفك ، بل توقع هذا ، لأن معظم الناس لا يعترفون بالجميل ، ويكفيك أن الله هو الذى يقبل عملك المخلص ويثيبك عليه .
19- كن قدوة لغيرك فى الاعتراف بالجميل والشكر عليه والثناء على المحسن .
20- لا تكثر من الشكوى والتأوه ، وانظر إلى الحياة بتفاؤل وإيجابية ، وركز على إيجابيات الحياه دون سلبياتها .
21- تذكر نعم الله عليك لتشكره عليها ، وتستمتع بها .
22- تعرف على نفسك وطبيعتك ومواهبك وقدراتك ، ووظفها لتستمتع بحياتك .
23- احرص على أن تفعل الصواب وعند ذلك لا تهتم بسخرية الآخرين وانتقاداتهم .
24- انقض نفسك بنفسك ولا تهمل نقد الآخرين البناء