;

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

نصائح مهمة للأبنة عند زواجها



نصائح مهمة للأبنة عند زواجها


نصيحة أم لابنتها قبل زواجها نموذج لما تزرعه الأم في نفس الابنة من قيم تصلح بها الحياة الزوجية وتحمي بها الأسرة إن وصية إمامة بنت الحارث زوجة عوف الشيباني لابنتها قبل زواجها من عمرو بن حجر أفضل مثال لذلك فقد قالت لها : انك فارقت بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي فيه درجت إلي رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة يكن لك عبدا واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا الوصية الأولى: 'وصية أم إياس
أوصت أم ابنتها ليلة زفافها فقالت :
أي بنية ... إن الوصية لو تُركَتْ لفضلِ أدبٍ ، تُركتْ لذلك منك ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل .ولو أن امرأة استغنت عن الزواج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها ، كنتِ أغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خُلقن ، ولهن خُلق الرجال .
أي بنية ... إنك فارقتِ الجو الذي منه خرجتِ وخلّفت العش الذي فيه درجتِ إلى وكرٍ لم تعرفيه وقرينٍ لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً ، فكوني له أمةً يكن لك عبداً وشيكاً .
يا بنية ... إحملي عني عشرة خصال تكن لك ذخراً وذكراً :
الصحبة بالقناعة ، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة .
والتعهد لموقع عينيه ، والتفقد لموضع أنفه ، فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا طيب ريح ، والكحل أحسنُ الحسن ، والماء أطيب الطيب المفقود .
والتعهد لوقت طعامه ، والهدوء حين منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مبغضة .
والاحتفاظ ببيته وماله ، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإرعاء على العيال والحشم حسن التدبير .
ولا تفشي له سراً ، ولا تعصي له أمراً ، فإنك إن أفشيتِ سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرتِ صدره .
ثم اتقي مع ذلك الفرحَ إن كان ترحاً ، والاكتئابَ عنده إن كان فرحاً ، فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير .
وكوني أشدَ ما تكونين له إعظاماً يكن أشد لك إكراماً ، وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما تكونين له مرافقة .
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك فيما أحببتِ وكرهتِ .

 الوصية الثانية: 'وصية خارجة الفزاري':
وهي وصية لرجل قام بمقام الأم مع ابنته بعد وفاة أمها وهو 'خارجة الفزاري' الذي كتب إلى ابنته 'هند' حين أراد الحجاج أن يتزوجها.
قال: يا بنية. إن الأمهات يؤدبن البنات وإن أمك هلكت، فعليك بأطيب الطيب وهو الماء، وأحسن الحسن وهو الكحل، وإياك وكثرة المعاتبة فإنها قطيعة للود، وإياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وكوني لزوجك أمة يكن لك عبدًا، واعلمي أني أنا القائل لأمك:
وقد أجمل خارجة نصيحته بأن تهتم ابنته بنظافتها الشخصية وزينتها وعدم الثرثرة في كل الأمور، والحد من الغيرة، والطاعة في كل الأمور، ومراعاة حال الزوج النفسية، ومشاركته مشاعره


الوصية الثالثة: 'وصية يابانية':
فعندما تتزوج الفتاة اليابانية تلقي أمها على مسامعها وصايا عشرًا لكي تعمل بها مدى حياتها مع وجها فتقول لها:
1ـ عند زواجك يصير أمر قيادتك إلى حمويك فاخضعي لهما كما لو كانا والديك.
2ـ زوجك هو رقيبك ورئيسك فتواضعي له واعلمي أن طاعة المرأة لزوجها أمسى حلة تتحلى بها.
3ـ انبذي الغيرة لأنها تجعل زوجك يكرهك.
4ـ إذا حدث ما يسوءك من زوجك فاكظمي غيظك ثم خاطبيه في لطف.
5ـ دعي عنك الثرثرة والقيل والقال.
6ـ لا تستشيري العرافين.
7ـ الزمي الاقتصاد.
8ـ لا تفتخري بمكانة والديك وثروتهما وبخاصة أمام أسرة زوجك.
9ـ لا تصاحبي أحدًا إلا في حدود نطاق الأسرة.
10ـ انتبهي إلى نظافة ثيابك والزمي الاحتشام وتجنبي التبرج المثير في ليلة العمر، ليلة الزفاف.
وبعد فهذه النصائح الثلاث قد جمعت كل خصال حميدة لتؤلف دستورًا قويًا للحياة الزوجية نهديها نيابة عن الأمهات إلى بناتهن داعين الله سبحانه وتعالى أن يقدر الخير لكل فتاة وفتى أقبلوا على الزواج، وأن يمنحهما السعادة التي ترفرف على أسرتهما، وأن يرزقهما ذرية يحسنان في تربيتهما تربية صالحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق